هذا القالب مقدم من طرف مدونة سحابة بلوجر

شاهد ذكاء طير الغراب (سبحان الله) غربان ذكية جدا




سر ذكاء الغراب ومكره الفائق: في مخه نظام للذاكرة دقيق يحافظ على المعلومات لكي يجري استخدامها بعد ذلك


أثبت العلم الحديث أن الغراب طائر شديد الذكاء . ومن أوضح الأدلة على ذلك أنه يدفن موتاه من بني جنسه ولا يتركها نهباً للجوارح من الطيور أو غيرها من الحيوانات المفترسة أو التعفن أو التحلل في الجو صوناً لكرامة الميت وترفقاً بالبيئة والأحياء فيها. وقد ثبت أن الغراب يقوم بحفر الأرض بمخالبه ومنقاره ليكوَن حفرة عميقة فيها ثم يقوم بطي جناحي الغراب الميت وضمهما إل جنبيه ، ورفعه برفق لوضعه في قبره ثم يهيل عليه التراب حتى يخفي جسد الغراب الميت تماماً كما يفعل المسلمون بموتاهم احتراما لهذا الجسد حياً أو ميتاً

والعلماء اليوم يعرفون من أنواع الغراب أكثر من خمسة وثلاثين نوعاً تنتشر في مختلف بيئات الأرض.

كما أن الغراب له قدرة فريدة على صناعة الأدوات الحجرية لاستخدامها في الحفر والتنقيب عن الحشرات في شقوق الأرض لافتراسها والتغذي عليها ولاستخدامها أيضاً في حفر قبور موتاه.

وقد ثبت علمياً بالدراسة والملاحظة أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق ، ولا يدانيه في المكر والذكاء إلا بعض الببغاوات . ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة . ولذلك تظهر علامات الذكاء المتميز عليه مثل : الذاكرة والمعرفة والإدراك والقدرة على الاتصال والتحايل على حل المشكلات وبناء مجتمعات دقيقة التنظيم والقيام بالعديد من الأعمال الجماعية مثل الصيد واللعب وبناء الأعشاش والمحاكاة والفضول وحب الاستطلاع ورعاية الصغار وشدة اليقظة والانتباه والقدرة على الإدراك وعلي التحايل في اختطاف الطعام وفي طريقة إخفائه وعلى التمييز في التعامل بين القريب والغريب.



اكتشف العلماء أن التركيبة الداخلية لمخ الغراب والمناطق المسؤولة عن تخزين المعلومات مختلفة عما في مخ الإنسان ما يوضح أن أداء وظيفة معينة في الكائن الحي غير مرتبط بتركيبة عضوية محددة ، فمخه قادر على تخزين الكثير من المعلومات والاستفادة منها. واكتشف العلماء أيضا أن لمخ الغراب تركيبة مختلفة كثيرا عن مخ الإنسان لاسيما فيما يتعلق بالمناطق المسؤولة عن نظام الذاكرة الذي يحافظ على المعلومات لكي يجري استخدامها بعد ذلك.

ولمحاولة التعرف على سر ذكاء الغراب رغم اختلاف تركيبة مخه، أجرى باحثون من معهد العلوم العصبية بجامعة توبنغن الألمانية تجربة على مجموعة غربان عرضوا عليهم عبر إحدى الشاشات صورة معينة لمدة ثانية واحدة ثم وضعوا الصورة ضمن مجموعة صور أخرى أمام الغراب الذي كان عليه اختيار الصورة التي شاهدها والإشارة إليها بمنقاره، وفقا “scinexx” لموقع المعني بالأخبار العلمية.

رصد الخبراء خلال التجربة حركة المخ لدى الغربان وخلصوا إلى وجود منطقة في المخ ظلت خلاياها نشطة حتى بعد اختفاء الصورة من شاشة العرض في مخ الغربان التي نجحت في التعرف على الصورة مرة أخرى في حين كانت هذه الخلايا خاملة بالنسبة للغربان التي لم تستطع تذكر الصورة.

ونقل موقع “scinexx”عن الباحث أندرياس نيدر من معهد العلوم العصبية بجامعة توبنغن قوله إن خلايا نظام الذاكرة موجودة على الأرجح في هذا الجزء من المخ الذي تم رصد نشاط خلاياه خلال التجربة.

خلص العلماء من هذه التجربة أن أداء نفس الوظيفة ممكن في الكائنات المتنوعة حتى وإن اختلفت تركيبة الجهاز المسؤول عن أدائها.

يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى عدم وضع أي روابط خارجية أو إشهارية حتى ينشر التعليق